سورة الإنفطار: الآية 2 - وإذا الكواكب انتثرت...

تفسير الآية 2, سورة الإنفطار

وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ

الترجمة الإنجليزية

Waitha alkawakibu intatharat

تفسير الآية 2

إذا السماء انشقت، واختلَّ نظامها، وإذا الكواكب تساقطت، وإذا البحار فجَّر الله بعضها في بعض، فذهب ماؤها، وإذا القبور قُلِبت ببعث مَن كان فيها، حينئذ تعلم كلُّ نفس جميع أعمالها، ما تقدَّم منها، وما تأخر، وجوزيت بها.

«وإذا الكواكب انتثرت» انقضت وتساقطت.

وانتثرت نجومها، وزال جمالها،

أي تساقطت.

( وَإِذَا الكواكب انتثرت ) أى : وإذا النجوم تهاوت وتساقطت وتفرقت ، ويقال : نثرت الشئ على الأرض ، إذا ألقيته عليها متفرقا ، فانتثار الكواكب معناه : تفرقا عن مواضعها التى كانت فيها .

"وإذا الكواكب انتثرت"، تساقطت.

أي تساقطت ; نثرت الشيء أنثره نثرا , فانتثر , والاسم النثار .والنثار بالضم : ما تناثر من الشيء , ودر منثر , شدد للكثرة .

وإذا كواكبها انتثرت منها فتساقطت

وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) والانتثار : مطاوع النثر ضد الجمع وضد الضم ، فالنثر هو رمي أشياء على الأرض بتفرق .وأما التفرق في الهواء فإطلاق النثر عليه مجاز كما في قوله تعالى : { فجعلناه هباء منثوراً } [ الفرقان : 23 ] . فانتثار الكواكب مستعار لتفرق هيئات اجتماعها المعروفة في مواقعها ، أو مستعار لخروجها من دوائر أفلاكها وسموتها فتبدو مضطربة في الفضاء بعد أن كانت تلوح كأنها قارّة ، فانتثارها تبددها وتفرق مجتمعها ، وذلك من آثار اختلال قوة الجاذبية التي أقيم عليها نظام العالم الشمسي .
الآية 2 - سورة الإنفطار: (وإذا الكواكب انتثرت...)