سورة الإنشقاق: الآية 1 - إذا السماء انشقت...

تفسير الآية 1, سورة الإنشقاق

إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ

الترجمة الإنجليزية

Itha alssamao inshaqqat

تفسير الآية 1

إذا السماء تصدَّعت، وتفطَّرت بالغمام يوم القيامة، وأطاعت أمر ربها فيما أمرها به من الانشقاق، وحُقَّ لها أن تنقاد لأمره. وإذا الأرض بُسطت وَوُسِّعت، ودكت جبالها في ذلك اليوم، وقذفت ما في بطنها من الأموات، وتخلَّتْ عنهم، وانقادت لربها فيما أمرها به، وحُقَّ لها أن تنقاد لأمره.

«إذا السماء انشقت».

يقول تعالى مبينًا لما يكون في يوم القيامة من تغير الأجرام العظام: إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ أي: انفطرت وتمايز بعضها من بعض، وانتثرت نجومها، وخسف بشمسها وقمرها.

تفسير سورة الانشقاق وهي مكيةقال مالك عن عبد الله بن يزيد عن أبي سلمة أن أبا هريرة قرأ بهم : ( إذا السماء انشقت " فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد فيها رواه مسلم والنسائي من طريق مالك بهوقال البخاري حدثنا أبو النعمان حدثنا معتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع قال صليت مع أبي هريرة العتمة فقرأ : ( إذا السماء انشقت " فسجد فقلت له قال سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاهورواه أيضا عن مسدد عن معتمر به ثم رواه عن مسدد عن يزيد بن زريع عن التيمي عن بكر عن أبي رافع فذكره وأخرجه مسلم وأبو داود والنسائي من طرق ، عن سليمان بن طرخان التيمي به وقد روى مسلم وأهل السنن من حديث سفيان بن عيينة زاد النسائي وسفيان الثوري كلاهما عن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في " إذا السماء انشقت " و " اقرأ باسم ربك الذي خلق .يقول تعالى ( إذا السماء انشقت ) وذلك يوم القيامة

تفسير سورة الانشقاقمقدمة وتمهيد1- سورة «الانشقاق» وتسمى سورة «إذا السماء انشقت» من السور المكية، وكان نزولها بعد سورة «الانفطار» ، وقبل سورة «الروم» وعدد آياتها خمس وعشرون آية في المصحف المكي والكوفي. وفي المصحف الشامي والبصري ثلاث وعشرون آية.2- والسورة الكريمة ابتدأت بوصف أشراط الساعة. ثم فصلت الحديث عن أحوال السعداء والأشقياء يوم القيامة، وخلال ذلك حرضت المؤمنين على أن يزدادوا من الإيمان والعمل الصالح، وحذرت الكافرين من سوء عاقبة إصرارهم على كفرهم وفسوقهم.قوله : ( انشقت ) من الانشقاق بمعنى الانفطار والتصدع ، بحيث تتغير هيئتها . ويختل نظامها . كما قال - تعالى - : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأرض غَيْرَ الأرض والسماوات وَبَرَزُواْ للَّهِ الواحد الْقَهَّارِ ) وانشقاق السماء قد ورد فى آيات متعددة منها قوله - تعالى - : ( وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السمآء بالغمام ) وقوله - سبحانه - : ( فَإِذَا انشقت السمآء فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدهان )

مكية"إذا السماء انشقت"، انشقاقها من علامات القيامة.

سورة الانشقاقمكية في قول الجميع . وهي خمس وعشرون آيةبسم الله الرحمن الرحيمإذا السماء انشقتقوله تعالى : إذا السماء انشقت أي انصدعت ، وتفطرت بالغمام ، والغمام مثل السحاب الأبيض . وكذا روى أبو صالح عن ابن عباس . وروي عن علي - عليه السلام - قال : تشق من المجرة . وقال : المجرة باب السماء . وهذا من أشراط الساعة وعلاماتها .

القول في تأويل قوله تعالى : إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)يقول تعالى ذكره: إذا السماء تصدّعت وتقطَّعت فكانت أبوابًا.

إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) قدم الظرف { إذا السماء انشقت } على عامله وهو { كادح } للتهويل والتشويق إلى الخبر وأول الكلام في الاعتبار : يا أيها الإِنسان إنك كادح إذا السماء انشقت الخ .ولكن لما تعلق { إذا } بجزء من جملة { إنك كادح } وكانت { إذا } ظرفاً متضمناً معنى الشرط صار : يا أيها الإنسان إنك كادح جواباً لشرط { إذا } ولذلك يقولون { إذا } ظرف خافض لشرطه منصوب بجوابه ، أي خافض لجملة شرطه بإضافته إليها منصوباً بجوابه لتعلقه به فكلاهما عامل ومعمول باختلاف الاعتبار .و { إذا } ظرف للزمان المستقبل ، والفعل الذي في الجملة المضافة إليه { إذا } مؤول بالمستقبل وصيغ بالمضيّ للتنبيه على تحقق وقوعه لأن أصل { إذا } القطع بوقوع الشرط .وانشقت مطاوع شَقَّها ، أي حين يشقُّ السماءَ شَاق فتنشق ، أي يريد الله شقها فانشقت كما دل عليه قوله بعده
الآية 1 - سورة الإنشقاق: (إذا السماء انشقت...)