سورة الهمزة: الآية 6 - نار الله الموقدة...

تفسير الآية 6, سورة الهمزة

نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ

الترجمة الإنجليزية

Naru Allahi almooqadatu

تفسير الآية 6

إنها نار الله الموقدة التي من شدتها تنفُذ من الأجسام إلى القلوب.

«نار الله الموقدة» المسعرة.

نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ التي وقودها الناس والحجارة

تأكل كل شيء من جسده حتى إذا بلغت فؤاده حذو حلقه ترجع على جسده.

وقوله- سبحانه-: نارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ بيان للحطمة وتفصيل لأمرها بعد إبهامها.أى: الحطمة هي نار الله- تعالى- الشديدة الإحراق، وأضيفت إلى الله- تعالى- لزيادة الترويع والتخويف منها، لأن خالقها- عز وجل- هو الذي لا يعجزه شيء.

"نار الله الموقدة".

أي التي أوقد عليها ألف عام , وألف عام , وألف عام ; فهي غير خامدة ; أعدها الله للعصاة .

ثم أخبره عنها ما هي, فقال جل ثناؤه: هي ( نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأفْئِدَةِ ) يقول: التي يطلع ألمها ووهجها القلوب; والاطلاع والبلوغ قد يكونان بمعنى، حُكي عن العرب سماعا: متى طلعت أرضنا; وطلعت أرضي: بلغت.

نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) وإضافة نار } إلى اسم الجلالة للترويع بها بأنها نار خلقها القادر على خلق الأمور العظيمة .ووصف { نار } ب«موقدة» ، وهو اسم مفعول من : أوقد النار ، إذا أشعلها وألهبَها . والتوقد : ابتداء التهاب النار فإذا صارت جمراً فقد خفّ لهبها ، أو زال ، فوصف { نار } ب«موقدة» يفيد أنها لا تزال تلتهب ولا يزول لهيبها .وهذا كما وُصفت نار الأخدود بذات الوَقود ( بفتح الواو ) في سورة البروج ، أي النار التي يُجدد اتقادها بوقود وَهو الحَطب الذي يُلقَى في النار لتتقد فليس الوصف بالموقَدة هنا تأكيداً .
الآية 6 - سورة الهمزة: (نار الله الموقدة...)