سورة القارعة: الآية 8 - وأما من خفت موازينه...

«وأما من خفَّت موازينه» بأن رجحت سيئاته على حسناته. (8)

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ بأن لم تكن له حسنات تقاوم سيئاته. (8)

أي رجحت سيئاته على حسناته. (8)

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ أى: خفت موازين حسناته، وثقلت موازين سيئاته، (8)

"وأما من خفت موازينه"، رجحت سيئاته على حسناته. (8)

قد تقدم القول في الميزان في " الأعراف والكهف والأنبياء " .وأن له كفة ولسانا توزن فيه الصحف المكتوب فيها الحسنات والسيئات .ثم قيل : إنه ميزان واحد بيد جبريل يزن أعمال بني آدم , فعبر عنه بلفظ الجمع .وقيل : موازين , كما قال : فلكل حادثة لها ميزان وقد ذكرناه فيما تقدم .وذكرناه أيضا في كتاب " التذكرة " وقيل : إن الموازين الحجج والدلائل , قاله عبد العزيز بن يحيى , واستشهد بقول الشاعر : قد كنت قبل لقائكم ذا مرة عندي لكل مخاصم ميزانه (8)

وقوله: (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ) يقول: وأما من خفّ وزن حسناته، فمأواه ومسكنه الهاوية التي يهوي فيها على رأسه في جهنم.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك:حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ) وهي النار هي مأواهم. (8)

وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8)ليس لها تفسير فى كتاب التحرير والتنوير (8)