سورة الإنفطار: الآية 16 - وما هم عنها بغائبين...

تفسير الآية 16, سورة الإنفطار

وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ

الترجمة الإنجليزية

Wama hum AAanha bighaibeena

تفسير الآية 16

وإن الفُجَّار الذين قَصَّروا في حقوق الله وحقوق عباده لفي جحيم، يصيبهم لهبها يوم الجزاء، وما هم عن عذاب جهنم بغائبين لا بخروج ولا بموت.

«وما هم عنها بغائبين» بمخرجين.

وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ أي: بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها.

أي لا يغيبون عن العذاب ساعة واحدة ولا يخفف عنهم من عذابها ولا يجابون إلى ما يسألون من الموت أو الراحة ولو يوما واحدا.

( وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ ) أى : وما هم عن المنار بمبعدين ، بل هم ملازمون لها ملازمة تامة .

"وما هم عنها بغائبين".

عن الجحيم ,

وقوله: ( وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ) يقول تعالى ذكره: وما هؤلاء الفجار من الجحيم بخارجين أبدا، فغائبين عنها، ولكنهم فيها مخلَّدون ماكثون، وكذلك الأبرار في النعيم، وذلك نحو قوله: وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ .

وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16)وجيء بقوله { وما هم عنها بغائبين } جملة اسمية دون أن يقال : وما يغيبون عنها ، أو وما يفارقونها ، لإفادة الاسمية الثبات سواء في الإثبات أو النفي ، فالثّبات حالة للنسبة الخبرية سواء كانت نسبة إثبات أو نسبة نفي كما في قوله تعالى { وما هم بخارجين من النار } في سورة البقرة ( 167 ) .وزيادة الباء لتأكيد النفي .وتقديم عنها } على متعلقه للاهتمام بالمجرور ، وللرعاية على الفاصلة .
الآية 16 - سورة الإنفطار: (وما هم عنها بغائبين...)